فقد قالت تايرا غروف كراوس، كبيرة علماء الأوبئة في معهد “سيروم” الدنماركي:
إنها تتوقع أن تصل الزيادة في الحالات الجديدة من المتغير إلى ذروتها في وقت
لاحق من هذا الشهر.
وفي مقابلة مع القناة الدنماركية الثانية، اليوم الإثنين، تحدثت كراوس عن دراسة
وطنية جديدة وجدت أن خطر دخول المستشفى من “أوميكرون” هو نصف ما
سجل مع متغير “دلتا”، مشيرةً إلى أن البيانات الجديدة أعطت السلطات “الأمل
في أن الوباء بالدنمارك يمكن أن ينتهي في غضون شهرين فقط ويمكن أن تعود
الحياة الطبيعية قريبًا”.
وتابعت المسؤولة الصحية: “آمل أن تبدأ العدوى في التراجع خلال أسابيع وأن نستعيد حياتنا الطبيعية”.
فعلى الرغم من المخاوف المبكرة من أن “أوميكرون” يمكن أن يطيل عمر جائحة كورونا بسبب زيادة مستوى العدوى، إلا أن كراوس تخالف هذا الرأي، إذ تعتقد أن هذا الأمر في الواقع يمكن أن يؤدي إلى نهاية الوباء.
ووفقًا للدراسة، فإن “أوميكرون” موجود وسيبقى، لكن الانتشار الهائل للعدوى قد يوفر بعض المناعة المجتمعية خلال الشهر المقبل.
وتأتي نتائج الدراسة الدنماركية لتدعم سلسلة من الدراسات “الإيجابية” من حول العالم، التي تظهر أيضًا أن المتحور الجديد من كوفيد-19 وإن كان أشدّ عدوى إلاّ أنه أن أكثر اعتدالًا من السلالات الأخرى، حيث كشف أول تقرير رسمي بريطاني أن خطر الاستشفاء بسبب “أوميكرون” هو أقل بنسبة 50 إلى 70% من “دلتا”.
كما يؤكد المستشارون الصحيون أن التطعيمات المعززة المضادة لكورونا، فعالة في الحماية من “أوميكرون” وتوفر أفضل فرصة حاليًا أمام العالم للتغلب على الجائحة.
في المقابل، ورغم الأمل شدّدت كراوس على أنه لا يزال هناك مسار دقيق يتعين سلوكه للتغلب على كورونا في الأشهر المقبلة.
إذ يبلغ متوسط معدل الحالات الحالي في الدنمارك لمدة سبعة أيام 20886، وفقًا لأحدث البيانات. وفي المجموع، تم تسجيل 823026 إصابة و3292 حالة وفاة.
وأضافت كراوس: “ستبلغ ذروة أوميكرون في نهاية شهر يناير/ كانون الثاني، وفي فبراير/ شباط سنشهد انخفاضًا في العدوى وتراجع الضغط على نظام الرعاية الصحية”.”لكن الأمر متوقف على الجهد الذي سيبذل في يناير، لأنه سيكون من الصعب تحقيق ذلك”.
أما على المدى الطويل، فترجح الخبيرة الصحية أن فيروس كورونا باقٍ، ولكنه سيكون “مقيّدًا”، وفقط الأشخاص المعرضين للخطر بشكل خاص هم الذين سيحتاجون إلى التطعيم في موسم الشتاء المقبل.
يذكر أن تعليقات كراوس المتفائلة جاءت بعد ثلاثة أيام من إصدار منظمة الصحة العالمية بيانًا متفائلًا بالمثل بشأن “أوميكرون”.
حيث قال رئيس منظمة الصحة العالمية، تيدرو غيبريسوس، في خطاب ألقاه ليلة رأس السنة الجديدة: “إذا وضعنا حدًا لعدم المساواة، فسنضع حدًا للوباء والكابوس العالمي الذي مررنا به جميعًا”.
لكن منظمة الصحة العالمية حذّرت بدورها من الأوقات العصيبة المقبلة، قائلةً: إن “أوميكرون” قد يؤدي إلى “تسونامي من الإصابات“.